الثلاثاء، أبريل 8

الاخبار العاجلة لمطالبة المقاولين المشاركين في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية باموالهم قبل اعلان اعتصامات رسمية امام وزارة الثقافة الجزائرية قبل الانتخابات الرئاسية ويدكر ان مقاولي تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية عقدوا اجتماعات سرية مع مقاولي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ليصدروا بيانا صحفيا في الايام القادمة للدفاع عن حقوق مقاولي تلمسان الاسلامية ويدكر ان وزيرة الثقافة نهبت اموال تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية في خزائنها وهربتها الى البنوك السويسرية في اطار تبيض اموال وزيرة الثقافة الجزائرية تحت غطاء المدن الجزائرية عواصم الثقافات العالمية والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة  لمطالبة  المقاولين  المشاركين في تظاهرة تلمسان  عاصمة الثقافة الاسلامية باموالهم  قبل  اعلان اعتصامات  رسمية امام وزارة الثقافة الجزائرية  قبل  الانتخابات الرئاسية ويدكر ان مقاولي  تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية عقدوا اجتماعات سرية مع مقاولي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ليصدروا بيانا صحفيا في الايام القادمة للدفاع عن حقوق مقاولي تلمسان الاسلامية ويدكر ان وزيرة الثقافة نهبت اموال تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية في خزائنها وهربتها الى البنوك السويسرية في اطار تبيض اموال وزيرة الثقافة الجزائرية تحت غطاء المدن الجزائرية عواصم الثقافات العالمية والاسباب مجهولة





متشردون، متسولون، ومجانين يغزونها ويهدّدون سلامة مواطنيها

شـــوارع العاصمـــة لـــم تعـــد آمنــــة

وسيلة لعموري

لم تعد شوارع العاصمة، محطات الحافلات، وحتى وسائل النقل من ترامواي وميترو، والقطارات السريعة، آمنة، بعد أن باتت تعج بمختلف الأصناف من البشر، من مشردين، متسولين، ومجانين يشكلون خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين، تصل حدّ التهديد ومحاولة الاعتداء من بعضهم.

المتجول هذه الأيام بمختلف شوارع العاصمة، يلمح الضجة الكبيرة والفوضى العارمة التي تخلقها فئات من مختلف الأعمار أطفالا، نساء ورجالا وحتى المسنين، منهم من يفترش الأرض في غالب الأحيان، أو قطعا من الكرتون أو أي شيء بال على قارعة وزوايا الطرقات أو داخل أقبية العمارات، تحت الجسور، وبجانب المحلات المغلقة، في محطات الحافلات، وداخل القطارات، الترامواي، فحتى الميترو وسيلة النقل الحديثة، لم تسلم من حناجر متشردين ومتسولين يجوبون المكان محولين إياه على حدّ تعبير أحد الركاب، إلى سوق، أو حمام، حيث عبر عن تضايقه من كثرة المتسولين والمتشردين الذين باتوا مصدر قلق وإزعاج للركاب، وحتى المارة في الطرقات، بعد أن تزاحمت أصواتهم طلبا للمساعدة من المحسنين ولو بخمسة دنانير حسب المطلب البسيط الذي رفعه أحد المتسولين الذي اختار الترامواي كمكان لممارسة تسوله موجها نداءه للرجال، بالقول أنا رجل كيما أنتما عاونوني ب5 دينار يا رجال، ما نغيضكمش أنا، في الوقت الذي تعج فيه الطرقات بمتسولين قادمين من دول الجوار، أنهكتهم الحروب، سوريين، ماليين، وأفارقة وجدوا في الجزائر مرتعا لممارسة مختلف النشاطات على رأسها مهنة التسول التي باتت مصدر رزق بلا منافس تستهوي الكبار والصغار.

عائلات بأكملها تفترش الشارع
شوارع وساحات عمومية، محطات الحافلات، وغيرها من الأماكن التي تحتضن عشرات المتشردين، ممّن قادتهم الظروف أو بالأحرى اختار الكثيرون منهم تلك العيشة، التي وإن صح القول أشبه بعيشة الحيوان، فلا يخلو حي ولا شارع رغم ضيق طرقاته من متشرد مرمي على الجانب، يفترش أجزاء من الكرتون، في الوقت الذي تفترش عائلات بأكملها الشارع، محمّلة بأغراض وحقائق، في قعدة يزينها صراخ الأطفال الصغار، الذين باتوا ديكورا لا يخلو منه شارع من شوارع العاصمة، على غرار أحياء ساحة الشهداء، حديقة بور سعيد، البريد المركزي، ساحة أودان، حسيبة بن بوعلي، وديدوش مراد، التي تعجّ بالمتشردين، الذين باتوا مصدر قلق للسكان وحتى الوافدين على العاصمة، بعد أن أصبحت هذه الأخيرة مرتعا للمتشردين، المختلين عقليا، مدمني المخدرات والدعارة والمتسولين، وهذا ما أصبح يشكل هاجسا حقيقا للمواطنين بعد أن تم تسجيل العديد من الاعتداءات عليهم من طرف هذه الفئة سواء في النهار أو في الليل، ما يستدعي دق ناقوس الخطر من قبل المسؤولين وتكثيف الدوريات لوضح حد لمختلف التجاوزات التي يحدثها متشردون يبيتون في العراء، ويمارسون أشياء محظورة ولا أخلاقية أمام بحسب شهادة بعض من سكان حي ميسونيي بالعاصمة الذين ذاقوا ذرعا من ذلك وراسلوا السلطات المعنية أكثر من مرة، غير أنها لم تحرك ساكنا لوضع حد لمتشردين يبيتون في أقبية أمام مداخل عماراتهم يشكلون خطرا حقيقيا عليهم يصل إلى حد التهديد بالضرب.

اعتداءات، كلام قبيح وممارسات لا أخلاقية من مجانين
وضعية باتت تنبئ بالكارثة، وسط أحياء وشوارع العاصمة التي أضحت الأكثر استقطابا لفئات مختلفة، فلا تخطو خطوة وإلا وجدت في وجهك متشردا أو متسولا أو مجنونا يصرخ بأعلى صوته مرددا كلمات غير مفهومة وأخرى غير لائقة، ولا أحد يجرؤ على التقرب منه أو يكلّمه خوفا من ردود فعل خطيرة، مشهد قد يتكرر كل يوم أبطاله مجانين لا يستطيعون التحكم في أفعالهم وتصرفاتهم، كل شيء مباح لديهم، حركات في الشوارع تزعج المارة، نظرات مخيفة، يحدث هذا علنا أمام مرأى الكل وما يقابله من تجاهل الآخرين أصحاب الحل والربط حسب الكثير من المواطنين، حيث يلاحظ غياب كلي للتكفل بهاته الفئة التي كتب عليها أن تقضي أيامها هائمة مشردة بين الشوارع، تهدد سلامة وأمن المواطنين، وهو ما حدث مع ليلى التي جلست في مقعد أمامي بحافلة لنقل المسافرين، قبل أن تتفاجأ بمختلة عقليا تجلس بجانبها، لم تود النهوض حفاظا على مشاعر المختلة التي أحدقها الكل بنظرات احتقار، قبل أن تطلق العنان للكلام القبيح، والتفوه بعبارات غير لائقة أمام الملأ، قبل أن تتجرأ على رفع يدها على ليلى التي غادرت المقعد في حالة ذعر شديدة، من دون أي تدخل من السائق أو القابض لمنع هؤلاء من ارتياد الحافلات، فيما ذهل قاصدو محطة نقل المسافرين بتافورة، من منظر مختل عقليا عاريا تمام يجول في المحطة في الصباح الباكر، من دون أي تدخل من قبل أعوان الشرطة الذين كانوا متواجدين بالمكان، وهو الأمر الذي أدهش المسافرين الذين أداروا وجوههم هروبا من اللقطة الشبيهة باللقطات الساخنة في المسلسلات التركية التي تستوجب على المتتبع تغيير القناة حتى إشعار لاحق.

المتسولون الأفارقة يصنعون الحدث
من جهتهم، لم يعد يقتصر التسول على سؤال الناس أأعطوك أم منعوك، بل تعداه إلى طرق أكثر احترافية، تعدت تلك الدعوات، بالصحة والرفاه لكل من يمنحهم دينارا أو دينارين، يقيهم شر الفقر والحاجة، بل تحول إلى تهديد بالضرب، والاعتداء في مرات عدة، وهو ما ترويه لنا سمية التي كانت بصدد التوجه نحو محطة القطار بآغا، لتتفاجأ بأحد المتسولين يسألها أن تعطيه 10 دنانير، غير أنها طأطأت رأسها وأكملت السّير، قبل أن يمسكها من يدها ويحاول سرقة محفظتها، لولا استنجادها بشباب كانوا بالقرب من المكان، الذين أبعدوا المتسول المحتال، وأنقذوا الفتاة من محاولة سرقة باستعمال القوة، فيما تفنن متسولون أجانب في مدح الجزائريين وذكر خصالهم الحميدة، على غرار الطفل السوري محمد القادم من الغوطة بسوريا الذي يجوب محطات الحافلات، ويطلب المساعدة بالقول ساعدونا عائلة محتاجة سورية، إحنا إخوتكم يا جزائريين، وتارة أخرى يذكر بالحرب التي اضطرته هو وعائلته للمجيء إلى بلد الشهداء، التي احتضنته هو وعائلته المكونة من 06 أفراد، فيما وجد الماليون والنيجيريون من جملة الجالية الإفريقية الوافدة إلى بلد الشهداء، صعوبة في فهم لهجة الجزائريين واقتصرت الدروس التي تلقوها على تلقينهم كلمة حفظوها ورددوها باستمرار صدكة يا أخ ، صدكة يا أخت، لوجه الله، مع وضع عباءات خاصة بالصلاة، توحي بأنهم مسلمون، تخفي وراءها قضايا عدة لنصب واحتيال تفنن فيه الأفارقة راح ضحيتها جزائريون كثر، عبّروا عن تذمرهم من غياب السلطات الجزائرية في وضع حد هؤلاء الذين شوّهوا شوارع العاصمة ومختلف المدن الكبرى، وباتوا مصدر قلق وإزعاج للكل، يستدعي التدخل العاجل من دولة استقبلت اللاجئين ولم تخطط جيّدا كيف تحتويهم.
 
الدرك يوظف عبر الفايسبوك


 
بعد أن كانت قيادة الدرك الوطني ضد فكرة فتح صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، عدلت عن ذلك وأنشأت صفحة خاصة تنشر فيها صورا ومقاطع فيديو عن عناصرها في حالات متفرقة من الجاهزية والانضباط. ويحاول القائمون على هذه الصفحة “مغازلة” الشباب الراغب في الانضمام إلى صفوف الدرك الوطني، بعد فشل الطرق التقليدية في التوظيف، فتم الاستنجاد بـ”الفايس بوك” لضمان تعزيز الصفوف الأمنية.
 




البليدة طباعة إرسال إلى صديق
الاثنين, 07 أبريل 2014
عدد القراءات: 7
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
احتراق 25 منزلا في ظرف أسبوع والوالي يرفض إسكان أصحابها قبل نهاية التحقيق
فتحت مصالح الأمن بولاية البليدة تحقيقا في احتراق 25 منزلا خلال الأسبوع الماضي ب03أحياء وذلك في ظروف غامضة و أثارت الكثير من التساؤلات، وقد وجهت أصابع الاتهام لأصحابها بهدف ترحيلهم إلى سكنات جديدة ،خاصة وأن هذه الحوادث سجلت بسكنات هشة وبعضها يعود إلى الفترة الاستعمارية ،وكان آخر حادث سجل ليلة السبت الماضي ،أين أتلفت النيران 10 منازل بحي فوضوي ببلدية الأربعاء. وذكرت مصادر مسؤولة بالولاية ،بأن والي الولاية رفض التكفل بهذه العائلات وترحيلها إلى سكنات جديدة ،إلا بعد استكمال التحقيقات الأمنية وتحديد أسباب هذه الحرائق وإبعاد فرضية قيام أصحابها بهذا الفعل بهدف ترحيلهم، وكان أول حادث سجل بحي سيدي عاشور بوسط مدينة البليدة بداية الأسبوع الماضي، بحيث شب حريق في مسكن ثم انتقلت النيران إلى 05 مساكن أخرى وبعد تدخل عناصر الحماية المدنية تم إخمادها ومنع انتشارها إلى باقي شقق الحي.
للإشارة فإن هذه الشقق قديمة يعود تاريخ انجازها إلى السبعينات، وبعد 48 ساعة من هذا الحادث شب حريق آخر بنفس الحي وأدى إلى إتلاف 03 شقق،وقد وجدت مصالح الحماية المدنية صعوبة كبيرة في إخماده نتيجة هبوب رياح قوية في ذلك اليوم.
وبعد يومين من الحادث الأخير نشب حريق آخر بحي علي خوجة رقم 14 بوسط مدينة البليدة وذلك ببناية قديمة يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري، بحيث أن الحريق شب في شقة شاغرة بالطابق الأول وانتقلت ألسنة النيران إلى 05 شقق أخرى أتلفت عن آخرها.
ليعود مسلسل حرائق المنازل يوم السبت الماضي ،أين شب حريق ب10 منازل بحوش بوشطب، بحيث هذه المساكن التي مسها الحريق فوضوية وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد النيران ومنعت انتشارها إلى 10 منازل أخرى و خلف الحادث حالة هلع كبيرة وسط السكان واضطرت مصالح الحماية المدنية إلى تلقي الدعم من وحدات الكاليتوس بالعاصمة لإخماد الحريق.
من جهة أخرى ذكرت نفس المصادر بأنه في حالة تأكيد التحقيقات الأمنية أن أصحاب هذه المنازل هم من يقفون وراء حرقها سيتم إحالتهم على العدالة ،وفي حالة تأكد العكس ستباشر السلطات الولائية الإجراءات للتكفل بهم وإعادة إسكانهم.
نورا لدين.ع

Constantine : Manque de salles, élections présidentielles : Un 16 avril pas comme les autres
par A. Mallem
Plongés dans l'atmosphère de la campagne électorale pour les élections présidentielles du 17 avril prochain, les Constantinois ont presque oublié celle de la manifestation annuelle de Yaoum-El-Ilm (journée du savoir) qui est lancée chaque année à partir du 16 avril.

Contacté hier, le directeur de la Culture, M. Foughali Djameleddine, a assuré que le programme des festivités de la journée du savoir et du mois du patrimoine au niveau de la wilaya sont fin prêts et ont été communiqués à tous les secteurs et instances concernés. A ce propos, il a indiqué qu'en raison des élections présidentielles le 17 avril, la cérémonie d'ouverture officielle de Yaoum-El-Ilm a été décalée au 19 avril et se tiendra au centre culturel M'hamed-Lyazid d'El-Khroub. Selon notre interlocuteur, la préparation de la manifestation «Constantine, capitale de la culture arabe 2005» qui a entraîné la fermeture de plusieurs salles de spectacles, notamment les palais de la culture Malek-Haddad et Al-Khalifa ainsi que la salle du théâtre régional de Constantine, ne pose aucune contrainte pour la Direction de la culture qui a dispatché les activités rentrant dans ce cadre au niveau des communes. Toutefois, ces contraintes sont visibles à travers le programme élaboré par l'APC de Constantine où la Direction des affaires culturelles, sportives et éducatives a dû tenir compte de ces inconvénients. Et, et en attendant la réception du programme proposé par la Direction de la culture qu'on nous a promis pour hier dans l'après-midi, l'APC nous a communiqués dans le même temps les grandes lignes des festivités culturelles et éducatives qui seront organisées dans la Ville des Ponts. La première remarque qui saute aux yeux est bien la «pénurie» de salles de spectacles pour abriter ces activités. Ce qui a amené les organisateurs à dispatcher tout le programme sur deux sites seulement : le centre culturel Rachid-Ksentini de la cité Daksi-Abdesselem et l'université islamique Emir Abdelkader. Et aussi dans des établissements scolaires, principalement des lycées et des CEM où se tiendront des séries de conférences pédagogiques à l'intention des élèves du secondaire et du moyen. Etalées sur trois semaines, ces conférences sont destinées à faire connaître aux potaches les fondateurs et animateurs de l'association des Oulémas algériens de Cheikh Abdelhamid Benbadis et à créer l'émulation chez les apprenants par l'organisation de concours culturels et historiques sur le même thème.

Aussi, peut-on dire, si Yaoum-El-Ilm est célébré chaque année durant tout un mois, non seulement dans la ville de Constantine, mais aussi à travers le territoire de la wilaya et au niveau national, il sera réduit à quelques manifestations, significatives certes, mais qui n'auront pas l'éclat et l'envergure de celles des années précédentes, pour les causes que nous venons de citer. Bien entendu, le petit centre Rachid-Ksentini a été retenu aussi pour abriter les traditionnels et, pour tout dire, inévitables concerts de Malouf et de Aissaoua.

Aussi, en l'absence de salles d'accueil pour les représentations théâtrales -professionnels et amateurs- il y aura seulement du théâtre pour enfants dans la petite salle de ce même centre et les représentations sont prévues durant les matinées de vendredi et samedi, et ce pendant une douzaine de jours. L'animation sportive est réduite, elle aussi, à trois manifestations : la 24ème édition du semi marathon de la Ville des Ponts et deux tournois de football.

قسنطينة طباعة إرسال إلى صديق
الاثنين, 07 أبريل 2014
عدد القراءات: 14
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
الحفر و السيارات تهدد حياة تلاميذ حي "عوينة الفول"
يواجه تلاميذ حي عوينة الفول وسط مدينة قسنطينة، موتا محققا بسبب الخطر الذي يتهددهم في طريق العودة من ابتدائية داودي سليمان، بحيث يضطرون للسير بجنب السيارات بسبب ضيق الرصيف و شغله من قبل أصحاب المركبات، كما لم يلتزم أحد المقاولين بردم حفرتين كبيرتين تقعان على بعد أمتار من بوابة المدرسة. و لقد صادفنا خلال المرور على حي عوينة الفول خروج عشرات التلاميذ من مدرسة داودي سليمان، بحيث كان أغلبهم يسير وسط الطريق المؤدي نحو حي قايدي عبد الله، في مشهد يوحي بأن أيا منهم قد يتعرض لحادث مرور في لمح البصر، و ذلك نظرا لضيق الطريق و مرور السيارات عليها بشكل كثيف، مقابل شغل الأرصفة من قبل مركبات بعضها تابع لسائقي "الفرود"، الذين فضلوا التوقف في الرصيف للبحث عن الزبائن، بالرغم من الخطر الكبير الذي يتهدد التلاميذ خصوصا و أنهم صغار في السن و لا يسيرون بالحذر المطلوب لتجنب المركبات.
و الأخطر من كل هذا هو وجود حفرتين عميقتين إحداهما امتلأت بالمياه و تحولت إلى أشبه بالبئر نظرا لعمقها الكبير، حيث أكد لنا السكان أن إحدى المقاولات كانت قد حفرتهما للقيام بأشغال على مستوى الشبكات الأرضية، غير أنها أنهت عملها و تركت الورشة على حالها منذ نحو أسبوعين، ليفاجأ الأطفال بعد العطلة الربيعية بهاتين الحفرتين، اللتين تحولتا إلى مكان للهو لتلاميذ وجدناهم ملتفين حولها، للعب بمياهها دون وعي منهم بإمكانية السقوط و الغرق فيها.
و قد تحدثنا إلى عدد من الأولياء، الذين وجدناهم يصطحبون أبناءهم التلاميذ في طريق العودة، حيث أكدوا بأنهم أصبحوا يخافون على أبنائهم من خطر حوادث المرور و من الوقوع في الحفرتين، اللتين لا تبعدان سوى بأمتار قليلة عن الابتدائية، مضيفين بأنه عادة ما تسجل حوادث في هذا الطريق، حيث كان آخرها حالة لتلميذ دهسته سيارة أثناء عودته من المدرسة، و تساءل محدثونا عن دور الجهات المعنية في منع ركن المركبات في الرصيف المخصص للمارة و إلزام المقاولة بردم الحفرتين. و حاولنا الاتصال بمندوب القطاع الحضري سيدي راشد لتلقي توضيحات منه، لكن تعذر علينا ذلك.
ياسمين.ب
 




الطلابي الحر ينتقد نوعية البرامج الثقافية بإقامة علي منجلي3 طباعة إرسال إلى صديق
الاثنين, 07 أبريل 2014
عدد القراءات: 13
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
وصف الإتحاد العام الطلابي الحر الخدمات بالإقامة الجامعية على منجلي3  بقسنطينة بالسيئة و انتقد عبر شعبته نوعية البرامج الثقافية وما أسماه بالسلوكات غير الأخلاقية داخل الحرم الجامعي، وهو ما نفته الإدارة و اعتبرته محاولة للضغط. الشعبة رفعت أمس بيانا إلى الجهات المسؤولة، عددت فيه نقائص وفي مختلف الجوانب، منها تحويل الطالبات من الغرف دون إطلاعهن بذلك ،ما أحدث ارتباكا للكثير من المقيمات، زيادة على التطرق إلى نقص في حافلات خط مجمع زرزارة وتأثيرات ذلك على التنقلات اليومية للطالبات سيما أثناء العودة مساء.
وقد وصف البيان المواد الغذائية التي تمون بها الإقامة بالرديئة مع الحديث عن نقص في عدد عمال  وأعوان الأمن والصيانة وتحول المطبخ إلى مركز للتكوين في الطبخ ،إضافة إلى نقص في خدمات العيادة والمكتبة وعيوب في المرشات ناتجة، وفق البيان، عن حالة من الإهمال .
بالنسبة للنشاطات الثقافية تم توجيه انتقاداتها بالقول أنها "تهدم القيم وتنشر الرذيلة"، كما ورد في بيان الشعبة كلام خطير عن انتشار فساد أخلاقي و سلوكات مشبوهة و اتهام الإدارة بعرقلة عمل  ممثلات الطلابي الحر كونهن حاولن رفض ما أسمينه بالتعفن، بتمزيق المنشورات الخاصة بالشعبة، وجاء في الوثيقة أن الإقامة تعيش انفلاتا أمنيا منذ ستة أشهر بسبب إسناد المهمة لأشخاص غير مؤهلين.
مدير الإقامة اعتبر ما جاء في بيان التنظيم تلفيقا ومجرد محاولة لاستعراض العضلات بعد منع الشعبة من التدخل في تسيير الإقامة ،لأن القانون لا يسمح بذلك ولأنها لا تمثل لجنة مقيمات، وأكد بأن النقاط التي تم ذكرها لا أساس لها من الصحة ولم تتلق الإدارة أي شكوى بشأن مشكل النقل أو عيوب الإطعام أو نقائص الصيانة والأمن لأن المصالح تبدل، حسبه، قصارى جهدها للتدخل في الوقت المناسب في حال حدوث أي خلل تقني أو خدماتي.
وعن الجانب الأخلاقي ،أكد المسؤول بأنه كلام خطير ولا يتقبله العقل ،وكل ما في الأمر أن الشعبة تحاول فرض ذوقها على باقي الطالبات في البرامج الثقافية وتحاول السيطرة على الإذاعة وهو أمر غير مسموح ،مستغربا وصف حفل للموسيقى المالوف بالمشجع على الرذيلة ونافيا وجود إختلالات أمنية أو سلوكات مشبوهة داخل الإقامة، حيث قال أن هناك قانون داخلي يطبق بصرامة سواء على العمال أو الطالبات.
ن/ك
 




عين اعبيد طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 06 أبريل 2014
عدد القراءات: 231
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
وقفة احتجاجية أمام الدائرة لتبليغ لائحة مطالب تخص السكن العمومي
احتج صباح أمس أكثر من 50 مواطنا من طالبي السكن العمومي الإيجاري أمام مقر دائرة عين عبيد ولاية قسنطينة ، للمطالبة بتحقيق وعد رئيس الدائرة ببرمجة جلسة عمل مع جمعية تنسيقية أحياء بلدية عين عبيد ، في أقرب أجل  أثناء الوقفة الاحتجاجية الأولى في نفس المكان يوم 25 مارس المنصرم ، دون أن يجد ذات الوعد طريقه للتحقيق ، حسب المحتجين الذين راسلوا الوالي ووزير الداخلية وكذا وزير إصلاح الإدارة والخدمة العمومية ، لتبليغ لائحة مطالبهم. وأهمها الإسراع في إتمام دراسة ملفات السكن الاجتماعي منذ أخر ملف لسنة 2006 ، والفصل بين الحصص السكنية الموجه للقضاء على الأحياء الهشة ، والموجه لطالبي السكن العمومي ، والمقدرة ب 450 شقة ، إضافة إلى تحديد رزنامة لدراسة ملفات السكن واعلامهم بها ، على أن تسلم العقود المسبقة بمجرد انتهاء دراسة الملفات ، مع مراعاة العدل وأخذ الشباب العازب البالغ من العمر 35 سنة بعين الاعتبار ، على أن توجه ذات الحصة إلى أبناء البلدية ممن لهم 5 سنوات إقامة ولهم أصول في المنطقة ليتسنى لأبناء البلدية الاستفادة من حصتهم السكنية. هذا إضافة إلى تقديم مقررات التثبيت بالنسبة للمستفيدين من إعادة هيكلة الأحياء الهشة من أجل أن تسود الطمأنينة بين السكان الذين ينتظرون منذ سنوات طويلة تطليق معاناة الحشر داخل مبان قديمة مع الأهل، وقد بدأ بعضهم حسب تعبيرهم يفكر في عقد قران أبنائهم دون أن يستفيد أباؤهم من قبر الدنيا. المحتجون خرج إليهم عميد الشرطة رئيس أمن الدائرة وحاورهم ووعدهم بإبلاغ انشغالهم إلى  المسؤولين، إضافة إلى رئيس البلدية الذي وعدهم بعد الاتفاق مع رئيس الدائرة على أن ينظم هذا اللقاء يوم 30 أفريل القادم، وهذا لإنشغال الإدارة بالتحضير لموعد الرئاسيات القادمة يوم 17 من الشهر الجاري،  وقد قطع على نفسه وعدا بذلك ليفترق المحتجون حوالي الساعة 9و45 دقيقة وكلهم ثقة في ممثلهم ، رئيس المجلس الشعبي البلدي حسب ما صرحوا وهتفوا به.
 http://www.entv.dz/tvar/video/index.php?t=JT20H_07-04-2014


أربع ملاحظات لفهم الجزائر المعاصرة ؟ PDF طباعة إرسال إلى صديق
الاثنين, 07 أبريل 2014 18:26
“المشكل تاعي ماهوش مشكل تاع بطاطا، المشكل تاعي هو مشكل تاع سيونس بوليتيك”.. مواطن جزائري
إنّ الحراك نحو التغيير قد بدأ في أغلب الدول العربية من شرارة في القاعدة، فهل تكون الجزائر استثناء مرة أخرى ويكون الحراك نحو التغيير قد بدأ من أعلى نقطة في هرم الدولة، وهي رأس رئيس الجمهورية ؟
إنّ الجلطة الدماغية التي تعرض لها رئيس الجمهورية في أفريل الماضي، واستدعت نقله إلى المستشفيات العسكرية للمُستعمر القديم، وغيابه عن البلد ثم عودته وإعلانه عن تعديلات في جهاز الإستعلامات والأمن ثم ترشحه لعهدة رابعة، قد دفع على الأقل المجتمع المدني إلى التململ وإن كان ذلك بشكل محتشم وأعاد الإهتمام بالسياسة تدريجيا للشباب.
لكن لماذا يتّسم النظام السياسي الجزائري بكل هذه الضبابية (الصمت، غياب الصورة، الإشاعات...)؟، إنّ لهذا النظام السياسي رغم كلّ هذه الضبابية خصائص معيّنة، قد نستشف بعضها من تحليل تجربة الجزائر المستقلة والبعض الآخر من تحليل التشابه بين التنظيم السياسي والعسكري في الجزائر خاصة لجبهة التحرير الوطني قبل 1962، وبين أنماط التسيير في الجزائر بعد 1962، لنعرف أنّ 1962، تاريخ استقلال الجزائر، لم يكن تماما تاريخا يعني القطيعة التامة عن ما قبله على الأقل على مستوى الممارسات والتمثلات، سنحاول لمس هذا سريعا عبر ذكر أربع ملاحظات نقرأ دلالاتها في الحقل السياسي والتي قد تجعلنا نحاول أن نفهم لماذا لا يحصل أي تغيير في الجزائر ولماذا هو عسير إلى هذه الدرجة.
النخبة ... الغياب التاريخي
إنّ صياغة الأسئلة التاريخية والإجتماعية والسياسية في أي مجتمع، هو أمر موكل وإن لم يكن بشكل حصري للنخب المثقفة، وإنّ تكوّن هذه النخب يخضع إلى قوانين ما، لقد شرحتُ في مقالين نشرا في جريدة الخبر الجزائرية، ما أعتقد أنّه الفرصتين التاريخيتين الضائعتين لتكوّن نخب جزائرية مثقفة متماسكة، إننا نعتقد أنّ ولادة جيل من المثقفين هو استجابة طبيعية لأزمة عامة متعددة الأوجه، وليس معنى الأزمة هنا الإنسداد ولكن التحولات التاريخية العميقة التي يمر بها مجتمع ما، ونعتقد أن هذا الجيل قد ظهر في الجزائر سنوات السبعينات بعد الأزمة التاريخية العامة التي مرّت بها الجزائر من سنة 1955 (إتساع الثورة وبدء القصف والمعارك والتهجير ...) إلى حدود 1970 (إستقرار نسبي للنظام السياسي، ترسيم الحدود، تأميم البترول، محاصرة الأمراض والأوبئة ...) لكن ظهور هذا الجيل (إضافة إلى المشاكل الداخلية الخاصة به كاللغة والمثال/النموذج والسياق الفكري العالمي السائد آنذاك) قد قابلته إرادة سياسية واضحة في استعمال المثقف كإداري أو كتقني فقط وأدلجته وإبعاد وقتل ونفي آخرين وإنهاء وتفكيك كل حركة ذاتية التفكير/ ذاتية الإرادة (حل الأحزاب والمنظمات والنقابات المستقلة: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي كان سيكون دورها حاسما في تحييد الجانب الديني من أزمة غرداية الحالية بصفتها المرجعية الدينية الجزائرية، إتحاد الطلبة ...)، هكذا ضيّعت الجزائر فرصة تكوّن نخبة مثقفة متماسكة بعد الإستقلال كانت ستساعد في فهم الجزائر وتفكيك تحوّلاتها، واقتراح نماذج وحلول لمشاكلها، لقد كانت كلّ الحلول المقترحة والمطبقة من طرف النظام السياسي في السبعينات والثمانينات غير كافية وغير ملائمة لأزمة الجزائر وتطلعاتها وعبّرت عن فشل ذريع للنظام السياسي وللنخب الحاكمة، وقد عادت هذه الأزمة للإنفجار في صورة أزمة إقتصادية كانت ذروتها أحداث أكتوبر 1988، ولّدت هي أيضا جيلا من المثقفين، تمّت تصفيتهم بشكل ممنهج في سنوات التسعينات، هكذا ضيّعت الجزائر مرة أخرى فرصة تكوّن نخب مثقفة أكثر انفتاحا وأكثر قربا من تحوّلات المجتمع الجزائري.
إنّ النظام السياسي اليوم، ومنذ عقد ونصف، ينتهج سياسة تجعل حتى من ظروف تكوّن المثقف منعدمة، وذلك عبر سحق طبقة متوسّطة، تمييع الوسط الجامعي عبر بناء مركبات جامعية ضخمة (الجزائر تستعد لاستقبال مليوني طالب في الدخول الجامعي المقبل شهر سبتمبر القادم، في حين أن عددهم كان 333772 طالبا سنة 1998) خارج المدن وفصلها تماما عن جسد المدينة (الكثير من المركبات الجامعية لا تستطيع أن تجد فيها جريدة يومية أو مجلة ...) وإغراقها بعدد كبير من الطلبة لا يتناسب مع هيئة التدريس، وتوسيع هذه الأخيرة في ظرف قياسي وتمييعها، بذلك أصبحت الجامعة الجزائرية بعد أن فقدت هويتها مجرّد مصنع كبير لتخريج تقنيين مشكوك في كفاءتهم أو لا تتناسب كفاءاتهم مع طلبات سوق العمل (الخطاب السياسي يدفع نحو هذا الطرح وهو أن لا وظيفة للجامعة غير التناغم مع سوق العمل)، وكذلك محاصرة الحقل الثقافي ومنابر النقاش العام بصفة عامة وبأشكال عدّة، الإشهار للجرائد (عبر الوكالة الوطنية للنشر والإشهار)، الدعم لدور نشر الكتاب، استقطاب المثقفين والكتاب وتوظيفهم في الأجهزة الحكومية، حصرية العمل الثقافي (غالبا في وجهه الفولكلوري) في الهيئات الحكومية مما يحدّ من حريته في كل شيء (تكاد تكون المهرجانات والأيام السينمائية والتظاهرات المستقلة منعدمة في الجزائر).
إنّ غياب هذه النخبة، أدى إلى فقر في تحليل وتفكيك التجربة الجزائرية سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، إنّ الجزائر ولا شك اليوم تفتقد أشدّ الإفتقاد من تمت تصفيتهم في التسعينيات مثل جيلالي اليابس عالم الإجتماع الكبير والبروفيسور محفوظ بوسبسي المختص في الأمراض العقلية صاحب البحوث الجادة والعميقة في قراءة تحولات الجزائريين النفسية وإيجاد مكان لإختصاص الأمراض العقلية في مشروع المجتمع الجزائري وعضو اللجنة الوطنية لمناهضة التعذيب وبختي بن عودة مشروع الفيلسوف والعامل على المفاهيم وتحولاتها في الجزائر وأمحمد بوخبزة الباحث في النخب الإقتصادية والدارس لتحوّلات المجتمع الإقتصادية بعد الإستقلال وعبد القادر علولة الذي حاول أن يصنع خصوصية لمسرح جزائري والروائي والطاهر جاووت وسعيد شيخي وغيرهم، الذين كانوا يحملون مشروعا حقيقيا لتفكيك/تفكير/فهم الجزائر.
تقنين الصمت
إنّ مجتمعا ما يدخل من جديد التاريخ عندما يتمثّله كإرادة إنسانية لا كأحداث يتحمّلها أفراده أو أمرا واقعا يخضعون له، وأقصد بالإرادة هنا، إرادة الشعب وإرادة النخب التي تحمل مشروع مجتمع بصفة عامة، وإنّ هذا يجب أن يبدأ من المستوى الخطابي للطبقة السياسية والمثقفين والجامعيين، إلا أنّ المتأمل لخطاب الأولى في الجزائر يجد العكس تماما، فخلافا للإرتداد السريع والقوي على المستوى الخطابي إلى الثورة التحريرية وأمجادها كلحظة اكتمال تاريخية لا يجوز ولا يمكن تجاوزها، الأمر الذي يضع أجيالا عديدة أمام المستحيل أو المحظور، نلمس إلغاء الإرادة الإنسانية وما يتبعها من مسؤولية أيضا، في التعبير عن عشر سنوات من الحرب الداخلية مثلا في الخطاب السياسي أو حتى في المواثيق والخطابات الرسمية، إنّ “المأساة الوطنية” أو “العشرية السوداء” لا تحيل على أيّ فاعل إنسان، بل الأمر يشبه الإحالة إلى كارثة طبيعية يتساوى الجميع في الخضوع لها، إنّنا بهذا لا نلغي فقط مفهوم المسؤولية من عقول الناس ومن لاوعيهم الجمعي، بل نساهم في محو التاريخ الذي سيسأل عنه من يحكمون الجزائر اليوم.
إنّ هذا الصمت، قد تمّ تقنينه في ميثاق المصالحة الوطنية، حيث يعاقب بغرامة وبالسجن كل من يتناول هذه الفترة بداعي زعزعة الإستقرار الوطني ويدخل في هذا عمل الصحفيين والمفكرين والمؤرخين وكل من عاش ولم ينس، حيث تصف هذا كريمة بنون، أستاذة القانون الدولي في جامعة كاليفورنيا، بأنه “نسيان مفروض”، لأنّ هذا حسبها “يضعنا في تناقض، حيث يُفرض نسيان رسمي على مجتمع، كل شخص ينتمي إليه يفوق سنه الخمسة عشر لم ينس” (أنظر الحوار في جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية يوم 26 جانفي 2013)
إنّ هذا الصمت المُقنن لا يظهر فقط في التعامل مع الحرب الأهلية الجزائرية، بل يتجاوزه إلى كل تاريخ الجزائر المستقلة، يمكننا أن نتساءل إلى أي حد ورث النظام السياسي الجزائري المكوّن في أغلبيته في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، مميزات العمل السري (أثناء الإستعمار) في جبهة التحرير الوطني وفي أحزاب أخرى، خاصة إذا اعتبرنا أن الأول هو وريث للثانية واستمرارية تاريخية لها ؟
دي أر أس ؟.. اللا مرئي الذي يخلق الأسطورة
إنّ غياب النخبة التاريخي وتقنين الصمت، قد ساهما في ضبابية النظام السياسي وأسطرته، كما أنّ السعي وراء تحليل النظام السياسي الجزائري وتشخيصه وشخصنته في بعض الأحيان، ومعرفة مصدر القرار الفاعل أو الفعلي فيه، قد قاد بعض الصحفيين وبعض المختصين في العلوم السياسية إلى إلقاء المزيد من الضبابية عليه، إنّ بعض هؤلاء يلقون في أذهان قرائهم كلّ ما من شأنه أن يقرّب استحالة الفهم، فقد كان تناول الجنرال توفيق على صفحات جرائد وطنية منذ فترة أحيانا أسوء من عدم تناوله، فالشيء الذي يخرج به القارئ أنّ الدي أر أس أو الجنرال توفيق هو حقا إله “رب الدزاير” (كما ورد في رسالة السيّد مالطي في جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية) فهو الذي لاصورة له ولا صوت ويفعل ما يريد ويوجد في كل مكان، وإنّنا نعلم جميعا ما للرب من صفات أخرى، وإنّ هذا قد خدم أطرافا أخرى غيره وأبعدها عن الصورة، وجعل أهمّ شيء ضروري للتغيير غير موجود وهو الصورة التي يتجسّد فيها النظام.
إنّ التغيير الأخير الذي تمّ في جهاز الإستعلامات والأمن، يمكن أن يؤدي ثلاث وظائف وهي الإيهام بوجود صراع بين الرئاسة وجهاز المخابرات - لتأجيل والتشويش على أي انتباه أو تحرك للشارع والنخب - مُمثلَين في شخصي بوتفليقة والجنرال توفيق، والذي يتغلّب فيه الأوّل بنزع بعض الصلاحيات من الأخير (من المحتمل أن يكون هذا التغيير قد قُرر قبل هذا لدواع تفرضها احتياجات الجيش الميدانية المتزايدة والمتنوعة بعد تفكك السلطة في ليبيا والوضع الأمني المتردي في شمال مالي والنشاط المقلق لجماعات مسلحة على الحدود مع تونس، تكون قد أكّدتها أزمة تيغنتورين، وتمّ استغلال هذا التغيير سياسيا)، وهذه هي الفائدة الثانية، حيث يعطي هذا انطباعا أيضا عن قوة الرئيس وحضوره بعد مرضه وغيابه الطويل وموضوعيا بدء حملته الإنتخابية مبكرا، الوظيفة الثالثة هي تفكيك الصورة التي يتجسّد فيها النظام وتشتيتها.
إنّ مرض الرئيس وأزمة تيغنتورين مثلا، قد أكدا ما تحتله الصورة من أهمية عند الموجودين في هرم السلطة، سواء بمنعها ومحاصرتها أو ببثّها، وأنّ الصمت عن الحقيقة والصمت عن الشائعات واتخاذ القرارات السياسية دائما في آخر لحظة (كإعلان ترشح الرئيس الحالي لعهدة رابعة، أو إعلان قانون الإنتخابات قبل التشريعيات الماضية بوقت قصير) لعدم منح أي فرصة لتشكل موقف أو جبهة معارضة أو نمو بديل ما، هي ميزات أساسية لهذا النظام السياسي، وهنا مسؤولية أخرى في النقد والتفكيك تُلقى على عاتق المختصين في العلوم الإجتماعية والصحفيين والسياسيين.
“راهم يديرو في البوليتيك !”.. كيف نُعزل الشعب عن السياسة
إنّ للـ “Bolitique” وهو المرادف الفرنسي لكلمة السياسة بالعربية منطوقا بحرف الباء العربي، معان في المجتمع الجزائري وعند النخب السياسية، قد أزيحت تماما عن معناها الأوّل وأصبحت تحمل دلالات أخرى، فهذا يعني في كثير من الحالات عندما نقول إنّ أحدهم “يدير في البوليتيك” إنّه يمكر أو يمارس التدليس أو المحظور، إنّنا نجد بكل تأكيد جذور هذا التمثّل، تمثّل السياسة كعيب أو كشيء محظور أو دنيئ، في فترة دكتاتورية الحزب الواحد وبومدين ثمّ في المثال والأداء السيء الذي يقدمه رجال السياسة وغرقهم في الفضائح وسوء التسيير منذ الثمانينات، ولكننا قد نجد هذا أيضا فيما ترسّب بصفة عامة من قبل الإستقلال من فشل لكلّ النضالات السياسية، إنّ هذا قد أُستغل جيدا وأصبح تهمة صريحة بعد فشل التجربة التعددية السياسية في بداية التسعينات، وذلك مع سعي النظام إلى إبعاد أجيال متتالية عن كلّ ما يمت إلى السياسة بصلة، حتى بدى أنّ الكثير من هذه الأجيال قد صدّقت فعلا أنّ ممارسة السياسة هي جرم.
بعد تصريحات مسؤولين عديدين في الدولة إثر احتجاج البطالين في الجنوب واتهامهم لهم بممارسة السياسة “راهم يديرو في البوليتيك” (لقد كان هذا تصريح الوزير الأوّل عبد المالك سلال في بداية الإحتجاجات في الجنوب) كان ملفتا أن نقرأ رد فعل منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في جواب له عن سؤال حول وجود من يتهمونه بتسييس المطالب الإجتماعية لشباب منطقة الجنوب، في حوار نُشر في موقع الشروق أون لاين يوم 12 مارس 2013 بأنّه “... لدينا مطالب إجتماعية وليس لدينا أي علاقة بالسياسة”، يعود نفس المنسق ليقول في حوار نُشر يوم 02 أفريل 2013 على نفس الموقع مجيبا على سؤال حول ما إذا كان محتجون في ولاية الوادي قد رفعوا شعارات سياسية : “إن الفساد في الجزائر منظومة كاملة متكاملة والمشكلة بدرجة أولى سياسية ... لا حرج علينا من رفع شعارات سياسية مادام الفساد سياسيا”.
إنّ التحولات التي يعيشها العالم العربي، وشيخوخة الطبقة السياسية في الجزائر وبدء تنظيم المجتمع المدني وإن بصعوبة بالغة وارتفاع صوته وسقف مطالبه واحتلاله تدريجيا الفضاءات العمومية (لقد كان ملفتا أيضا كيف تمّ استغلال الفضاءات العمومية في الجزائر العاصمة وشغلها من طرف بعض الوزارات والهيئات الحكومية بعد الربيع العربي)، والطريقة التي تصرفت بها السلطة في مرض الرئيس، وفشل الطبقة السياسية الذريع في حل مشاكل تتخبّط فيها الجزائر دولة ومجتمعا منذ الإستقلال، ورغم كل ما سبق أن ذكرناه من ضبابية وصمت وأسطرة للنظام السياسي، قد جعلت أصوات من يدعون لضرورة التغيير تُسمع أكثر وتُقنع قطاعات أوسع في المجتمع، لكن هل سيكون التغيير هذه المرة داخل النظام أم تغييرا لأسس النظام كله؟.
بعض أجزاء المقال هو مشروع بحث أكاديمي للكاتب
ميلود يبرير

أخطر انتخابات في تاريخ الجزائر!

  • PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
لن نبالغ إن اعتبرنا الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم السابع عشر أفريل القادم هي أخطر استحقاق انتخابي في تاريخ الجزائر، فخامس رئاسيات تعدّدية في البلاد يُنتظر أن تجري وسط ارتفاع حدّة (التخلاط الداخلي)، وفي ظلّ تزايد التهديدات والمخاطر الخارجية التي تتربّص بالجزائر منذ مدّة·
مع اقتراب الحملة الانتخابية للرئاسيات من نهاية يزداد (التصعيد السياسي) ويتسابق (الخلاّطون) ودعاة الفتنة و(بلطجية بركات) وغيرهم إلى تعفين المشهد السياسي، ولم تكن الأحداث المؤسفة التي شهدتها بجاية يوم السبت الماضي سوى جرس إنذار على درجة السوء التي يمكن أن يبلغها الوضع في ظلّ (التخلاط الداخلي) الشديد·

"تخلاط" في الداخل واستقواء بالخارج
لم يعد دعاة الفتنة (أهل التخلاط) يخفون أوراقهم هذه المرّة، فاللّعب صار على المكشوف، ولم يعد (الخلاّطون) يجدون حرجا في العمل على إفساد تجمّعات الحملة الانتخابية مثلما حصل يوم السبت الماضي ببجاية، ولم يعودوا يجدون أدنى حرج في دعوة الخارج إلى التدخّل في الشأن الجزائري، ولا عجب أن يتمنّى بعضهم عدوانا لحلف (الناتو) الصليبي على بلادنا، فمن أجل (حاجات في أنفسهم) يهون كلّ شيء ويصبح كلّ شيء مباحا· ومثلما أوردنا في أعداد سابقة فإن عبارة (الجزائر في خطر) تكاد تكون العنوان الوحيد الذي يتّفق الجزائريون جميعا على اختلاف ألوانهم السياسية وغير السياسية عليه هذه الأيّام، فكبار المسؤولين يردّدون أن البلاد تواجه أخطارا كثيرة (دواؤها الاستقرار)، وأبرز المعارضين للسلطة يقولون إن الجزائر أمام منعرج خطير، وأنه لا سبيل لتجاوزه بنجاح غير التغيير· وبين هذا وذاك تعيش الجزائر استقطابا داخليا حادّا تكرّسه حملات الشتائم والتخوين هنا وهناك وتعكسه نزعات الأحقاد والضغائن المتفشية في الساحتين السياسية والإعلامية· وعشية الانتخابات الرئاسية الأخطر في تاريخها تعرف الجزائر هذه الأيّام حالة من الاستقطاب السياسي وحتى الإعلامي لم تشهدها منذ الانفتاح السياسي والإعلامي الذي عرفته الجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي، وهو استقطاب تجلّى في أبرز صوره هذا الأسبوع من خلال شتائم يتبادلها سياسيون ويلوكها إعلاميون، وكذا من خلال محاولة بعض الجهات هنا وهناك إحياء النعرات الجهوية النتنة من غرداية إلى منطقة الأوراس·

إنهم يتربّصون بالجزائر··
إضافة إلى حالة (التخلاط الداخلي) القذر ووسط حاجة ماسّة إلى تقوية الجبهة الداخلية لم يعد الحديث عن وجود مخاطر خارجية تتربّص بالجزائر مجرّد (هوس) أو شمّاعة أو وسيلة لتخويف الجزائريين من جهة ما بقدر ما أصبح أمرا واقعا، خصوصا في ظلّ هشاشة الوضع الأمني بالعديد من البلدان المجاورة للجزائر، وخاصّة ليبيا وتونس ومالي·
إضافة إلى ذلك يسيل النفط الجزائري لعاب واشنطن التي تضع عينها بشكل ملحوظ على صحرائنا الشاسعة التي تكتنز ثروات كبرى، ولا تستبعد بعض الدراسات الغربية وجود مخطّط أمريكي للتدخّل في الجزائر ـ عند الحاجة ـ بهدف تأمين مصالح أمريكا والحصول على (مواقع جديدة)· وإضافة إلى فرنسا التي لم تكفّ يوما عن التحرّش بالجزائر والطمع في ثرواتها، يبرز في الآونة الأخيرة دور متزايد لأمريكا في منطقة شمال إفريقيا والساحل، ويبدو واضح أن كلاّ من واشنطن وباريس مستعدّتان للتقاتل على الجزائر بالنّظر إلى ثروات بلادنا وموقعها الهام جدّا· ولن نبالغ إن قلنا إن أمريكا وفرنسا تتقاتلان فعلا على الجزائر، لكن بطرق غير مكشوفة، بعيدا عن الأنظار· وإذا كانت باريس معروفة بأطماعها المقيتة في بلادنا فإن أطماع أمريكا بدأت تظهر للعلن، وفي هذا السياق أشار الموقع الإخباري الفرنسي (إيغالتي إي ريكونسيلياسيو) إلى أن أمريكا بدأت تنتبه إلى منطقة جنوب الجزائر الغنية بالبترول والغاز الطبيعي والمتاخمة للدول الإفريقية الغنية باليورانيوم·
وكان وزير الخارجية الرّوسي سيرجي لافروف قد أكّد وجود أطراف أجنبية تحاول زرع الفوضى في الجزائر من خلال التسويق لـ (ربيع جزائري)، وهي نفسها الأطراف التي فتحت عدّة جبهات على الحدود الجزائرية انطلاقا من ليبيا، تونس ومالي تقودها جماعات متشدّدة، محذّرا الجزائر من أن تقوم الأطراف ذاتها باستخدام نعرات الأقلّيات في هذا البلد كنواة لإحداث الفتنة· وفي ظلّ المخاطر الخارجية العديدة وحالة الاستقطاب والتشنّج الداخلي لن نبالغ إن قلنا إن الجزائر اليوم وبعد نحو عشر سنوات على إقرار مسعى المصالحة الوطنية الذي سمح بلملمة جراح المأساة الوطنية وأعاد ثلاثة آلاف مسلّح إلى أحضان مجتمعهم باتت بحاجة ماسّة إلى مصالحة جديدة من نوع آخر يتوقّف بموجبها الجزائريون ـ مهما كانت توجّهاتهم وانتماءاتهم ـ عن التراشق بقنابل الأحقاد والشتائم، ويتوافقون على أرضية سياسية مشتركة تسع الجميع وفيها مكان للجميع ولا حجر فيها على رأي أحد، لا يعتبر فيها الموالي للسلطة (شيّاتا) بالضرورة ولا يكون فيها المعارض للسلطة خائنا وعميلا بالضرورة أيضا·
سفيان عبد الجليل
 

إجراءات مشدّدة لحماية المترشّحين وممثّليهم

  • PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
أكثر من 100 مليون دينار خسائر اعتداءات بجاية
أفادت مصادر مطّلعة بأن الجهات الأمنية شرعت في اتّخاذ إجراءات صارمة ومشدّدة لحماية المترشّحين للرئاسيات وممثّليهم من أيّ اعتداءات محتملة خلال الحملة الانتخابية وتجنّب تكرار سيناريو الأحداث المؤسفة التي شهدتها بجاية يوم السبت الماضي، والتي مازالت تلقي بظلالها على وقائع ومجريات حملة الرئاسيات التي تصل إلى نهايتها مطلع الأسبوع القادم·
من جهته، أكّد أمس رئيس اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فاتح بوطبيق أنه تمّت مراسلة جميع الجهات الإدارية لضمان تغطية أمنية لكلّ المرشّحين لقيادة البلاد بعد 17 أفريل قصد تفادي الاعتداءات التي مسّت عددا من مكاتب المداومات وأحداث العنف التي شهدها التجمّع الشعبي الذي كان سينشّطه عبد المالك سلاّل مدير حملة المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة بولاية بجاية· وأوضح رئيس لجنة مراقبة الانتخابات أن جميع الجهات الإدارية مطالبة بضمان التغطية الأمنية للتجمّعات المترشّحين، وأن اللّجنة ستعمل على التدخّل لدى الفرسان الستّة لدعوة مناصريهم إلى ضبط النفس وتفادي أيّ انزلاقات وعدم التجريح فيما بينهم حتى لا تتحوّل التجمّعات الشعبية إلى ساحات للعراك باستخدام الأسلحة البيضاء، داعيا إلى ضرورة فتح نقاش معمّق حول ظاهرة الاعتداء على المترشّحين وممثّليهم، مؤكّدا أن لجنته تكتفي برفع التقارير والإجراءات الاحترازية التي تحول دون تكرار الظاهرة، مضيفا أن اللّجنة القضائية تتابع المسألة جزائيا· وحول تغذية الكراهية والعنف بخطاب المترشّحين، أكّد بوطبيق أن القانون العضوي للانتخابات فصل في المسألة بمنع التصريحات التي تمسّ بسلامة وكرامة الآخرين ومنع استعمال رموز الدولة، مجدّدا دعوته للمترشّحين إلى ضرورة تفادي الخطابات التأجيجية والتحريضية· كما جدّد بوطبيق إدانة اللّجنة لأيّ اعتداء على التجمّعات الانتخابية، مطالبا كافّة المترشّحين باعتماد خطاب هادئ بعيد عن أيّ تحريض حتى لا تتكرّر حادثة بجاية التي وصفها بالمأساة، حيث تحرص على تفادي تكرار مثل هذه الظواهر المشينة والمنافية لروح الديمقراطية، مفيدا بأن اللّجنة اتّخذت كلّ الإجراءات سواء من خلال تمثيلها الولائي أو من خلال إرسال مبعوث خاص لتقصي الحقائق·
من جهة أخرى، قدّرت مديرة دار الثقافة لمدينة بجاية السيّدة سليمة غاوة الأضرار التي لحقت بهذه المنشأة الثقافية بفعل أعمال التخريب التي تعرّضت لها يوم السبت لمنع انعقاد تجمّع شعبي كان من المقرّر أن ينشّطه السيّد عبد المالك سلاّل مدير حملة المترشّح الحرّ للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة بأكثر من 100 مليون دينار، وأكّدت أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبناية ومنها جناح اِلتهمته النيران عن آخره تعرّض عتاد التنشيط وخاصّة الأجهزة السمعية البصرية والإعلام الآلي والآلات الموسيقية وغيرها للسرقة والحرق والتدمير، وعبّرت عن أسفها بقولها: (كلّ شيء أحرق) و(لم تسلم لا القاعة الشرفية ولا الأثاث ولا خزائن التبريد من غضب المتظاهرين الذين أتلفوها)، وأضافت أنه كان لدار الثقافة مشاريع مختلفة لهذا الصيف وخاصّة النقل اليومي والمباشر على شاشات عملاقة لمقابلات كأس العالم لكرة القدم، وكذا حفلات فنّية، لكن كلّ ذلك أصبح غير ممكن بعد أحداث أمس·
للتذكير، تمّ يوم السبت إلغاء التجمّع الذي كان من المقرّر أن ينشّطه عبد المالك سلاّل مدير حملة المترشّح الحرّ لرئاسيات 17 أفريل عبد العزيز بوتفليقة ببجاية بعد تطويق القاعة المقرّرة لاحتضان التجمّع من طرف مئات المتظاهرين واقتحامها· وقد قام هؤلاء (البلطجية) في البداية بالتجمّع على مقربة قاعة دار الثقافة (الطاوس عمروش) لمدينة بجاية مردّدين شعارات مناوئة للعهدة الرّابعة للمترشّح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة·  كما قام هؤلاء المتظاهرون بمهاجمة حافلة كانت تقلّ الصحفيين الذين جاءوا لتغطية هذا التجمّع، حيث حطّموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجّموا على الطاقم الصحفي لقناة (النّهار)· وأصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة المخصّصة لتنشيط هذا التجمّع· وتمّ إثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني من أجل تفريق المتظاهرين والتحكّم في الوضع، كما تمّ نقل صحفيين ـ بينهم صحفية (أخبار اليوم) ـ وفرقهم التقنية المكلّفين بتغطية الحدث على متن سيّارة تابعة للأمن الوطن إلى مطار بجاية (عبّان رمضان)·
ب· حنان
 
ميلود يبرير

قالت إن حزب الله استهدف إسرائيليين فيها
صحيفة بلغارية تتهم جزائريا بتفجير حافلة في صوفيا


 
 ذكرت صحيفة “بريسا” البلغارية، أن مفجر حافلة في بلغاريا سنة 2012، هو من أصول جزائرية، تدرب في معسكر في جنوب لبنان، خلافا لما كانت صوفيا قد أعلنت عنه سابقا من أن لبنانيا من أعضاء “حزب الله” يقف وراء العملية.
وذكرت الصحيفة، عن مصادر قالت إنها قريبة من التحقيقات، أن هذا الشخص تدرب في معسكر بجنوب لبنان، ما يعزز فرضية ارتباطه بحزب الله المتهم من قبل إسرائيل بأنه مرتكب العملية. وأضافت الصحيفة أن “المعتدي ولد في الجزائر وعاش في المغرب وتدرب في معسكر في جنوب لبنان. كما أنه درس في إحدى جامعات بيروت مع المشتبه فيهما الآخرين”.
وكان التفجير الذي استهدف حافلة ركاب في مطار بورغاس على البحر الأسود في 2012، قد قتل فيه خمسة سياح إسرائيليين. وإثر تلك العملية، وضع الاتحاد الأوروبي “الجناح العسكري” في الحزب اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية. لكن “حزب الله” نفى أي علاقة له بالاعتداء.
ويجدر التذكير أن بلغاريا وجهت الاتهام بالتورط في الحادث إلى كل من الأسترالي ميلاد فرح (32 عاما) المعروف أيضا باسم حسين حسين والكندي حسن الحاج حسن (25 عاما)، وكلاهما من أصل لبناني. ورفض مكتب المدعي العام البلغاري التعليق على معلومات الصحيفة. وكان المدعي العام سوتير تساتساروف ذكر الجمعة الماضي أن هناك معلومات جديدة عن المفجر قد تؤدي إلى توسيع التحقيق.
ص.رضوان


تقرير للرابطة الجزائرية لحُقوق الإنسان يكشف
مترشحون للرئاسيات يوظفون الأطفال في حملاتهم الانتخابية


 
 كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المكاتب الولائية لبعض المترشحين للانتخابات الرئاسية تستغل الأطفال القصّر والمتسولين في الحملة الانتخابية من خلال توظيفهم في توزيع مناشير وصور مقابل مبالغ مالية زهيدة، وذكرت أن هذا يخالف القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تحمي هذه الفئة.
وجاء في تقرير الرابطة أن حالات عديدة تم تسجيلها تتعلق باستغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، حيث تعمد بعض المكاتب الولائية للمترشحين إلى توظيفهم في التجمعات السياسية وتوزيع المناشير وإلصاق صور المترشحين على جدران ولوحات إشهارية خاصة موجهة لأغراض تجارية.
وأفاد ذات التقرير الذي أمضاه عضو الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن ولاية الشلف هواري قدور، أن هذا الاستغلال يكون عادة مقابل إغراءات مادية كدفع مبالغ مالية زهيدة لا تتعدى بضعة الدنانير، ”مستغلين وضعهم الاجتماعي الصعب وانحدارهم من عائلات فقيرة”.وأدان نفس المصدر هذه التجاوزات ”غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي يُمارسها بعض السياسيين”، وذكر أنها تؤثر سلبا في الطفل وتُسيء إليه وتعرضه لأخطار جسدية ومعنوية كبيرة، محملا المسؤولية للسياسيين الذين ألهتهم التجاذبات والانقسامات ليبيحوا لأنفسهم الدوس على أدنى حق من حقوق الطفل. وذكرت الرابطة أن الجزائر تحصي ما بين 20 و25 ألف طفل متشرد على مستوى الوطني منهم الرضع، 35% منهم يستعلمون في التسول لجني الأموال لغيرهم، وقال إن بعض الأطفال هم الأكثر عرضة لدخول عالم التسول، وبالتالي لاستغلال بعض المتاجرين والسياسيين، وهم أبناء النساء العازبات وضحايا الطلاق والتسرب المدرسي وباقي الآفات الاجتماعية.
وأنهت الرابطة تقريرها بالقول إن ما يحدث من تجاوزات خلال الحملة الانتخابية في حق الأطفال هو تعدٍّ على الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية التي تحمي الطفل، على غرار المادتين الثالثة والتاسعة عشرة من اتفاقية حقوق الطفل.


تقرير للرابطة الجزائرية لحُقوق الإنسان يكشف
مترشحون للرئاسيات يوظفون الأطفال في حملاتهم الانتخابية


 
 كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المكاتب الولائية لبعض المترشحين للانتخابات الرئاسية تستغل الأطفال القصّر والمتسولين في الحملة الانتخابية من خلال توظيفهم في توزيع مناشير وصور مقابل مبالغ مالية زهيدة، وذكرت أن هذا يخالف القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تحمي هذه الفئة.
وجاء في تقرير الرابطة أن حالات عديدة تم تسجيلها تتعلق باستغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، حيث تعمد بعض المكاتب الولائية للمترشحين إلى توظيفهم في التجمعات السياسية وتوزيع المناشير وإلصاق صور المترشحين على جدران ولوحات إشهارية خاصة موجهة لأغراض تجارية.
وأفاد ذات التقرير الذي أمضاه عضو الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن ولاية الشلف هواري قدور، أن هذا الاستغلال يكون عادة مقابل إغراءات مادية كدفع مبالغ مالية زهيدة لا تتعدى بضعة الدنانير، ”مستغلين وضعهم الاجتماعي الصعب وانحدارهم من عائلات فقيرة”.وأدان نفس المصدر هذه التجاوزات ”غير الأخلاقية وغير الإنسانية التي يُمارسها بعض السياسيين”، وذكر أنها تؤثر سلبا في الطفل وتُسيء إليه وتعرضه لأخطار جسدية ومعنوية كبيرة، محملا المسؤولية للسياسيين الذين ألهتهم التجاذبات والانقسامات ليبيحوا لأنفسهم الدوس على أدنى حق من حقوق الطفل. وذكرت الرابطة أن الجزائر تحصي ما بين 20 و25 ألف طفل متشرد على مستوى الوطني منهم الرضع، 35% منهم يستعلمون في التسول لجني الأموال لغيرهم، وقال إن بعض الأطفال هم الأكثر عرضة لدخول عالم التسول، وبالتالي لاستغلال بعض المتاجرين والسياسيين، وهم أبناء النساء العازبات وضحايا الطلاق والتسرب المدرسي وباقي الآفات الاجتماعية.
وأنهت الرابطة تقريرها بالقول إن ما يحدث من تجاوزات خلال الحملة الانتخابية في حق الأطفال هو تعدٍّ على الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية التي تحمي الطفل، على غرار المادتين الثالثة والتاسعة عشرة من اتفاقية حقوق الطفل.



ليست هناك تعليقات: